عرف الإنسان مواد كثيرة، وعمل على استغلالها أحسن استغلال، ومن هذه المواد: العنصر، المركب، الأحماض والقواعد، وقد برع في استخدامها بأحسن الطرق، فقد قام باستغلال بعض المعادن في الصناعة وجميع متطلّبات الحياة، وكذلك في كل شيءٍ توصّل إلى اكتشافه، وفي الأحماض حدث الشيء ذاته، فقد تمّ استخدمها هي والقواعد في نواحٍ كثيرةٍ من الحياة.
محتوياتالحمض، هو مركبٌ كيميائيُّ قادرٌ على إعطاء أيون الهيدروجين الموجب عند إحلاله بالماء(H+)، وعرفت الأحماض منذ القدم عن طريق طعمها اللاذع،وقدرتها على التفاعل مع القواعد لتكوين الأملاح، وعند قياس الرقم الهيدروجيني لهذه المركبات تعطي قيمةً أقل من الرقم سبعة.
أنواع الأحماضتقسّم الأحماض إلى نوعين وهما، الأحماض القوية، والأحماض الضعيفة، والفرق بينهما هو كيفيّة التأيُّن في الماء، فالأحماض القوية تتأيّن كليّاً في الماء، وأمّا الضعيفة فهي أحماض تتأيّن بصورة جزئية في الماء. ومن بعض الأمثلة على الأحماض الضعيفة والقوية:
وعلى سبيل المثال حمض الكبريتيك، هو حمض يتكوّن من ذرتي هيدروجين وذرة كبريت وأربع ذرّات من الأوكسجين، قابل للذوبان بالماء، وهو أحد أول الأحماض اكتشافاً، ويوصف بأنّه حمضٌ لالون له، موصلٌ للتيار الكهربائي.ويُعزى اكتشاف هذا الحمض إلى الكيميائي العربي جابر بن حيان، وذلك في القرن الثامن الميلادي، بينما عرفته أوروبا في القرن الخامس عشر، وقد أطلق عليه جابر بن حيان اسم زيت الزاج. وتالياً سنتحدّث عن فوائد هذا الحمض، أضراره وطريقة تحضيره.
فوائد وأضرار حمض الكبريتيكيعتبر حمض الكبريتيك من أحد المواد المهمة في حياتنا، فله استخدامات عديدة، بل أصبح تطوّر البلدان مقروناً بإنتاج هذا الحمض، وبعض هذه الاستخدامات تتلخّص بما يأتي:
وبعيداً عن فوائد هذا الحمض، تتلخّص أضرار حمض الكبريتيك على البيئة، بأنه أحد المكونات للأمطار الحمضية، التي تؤثّر على شتّى نواحى الحياة، فهي تؤدي إلى خراب وتلف المحاصيل الزراعية، وتؤدي هذه الأمطار إلى ذوبان بعض الأبنية، وخصوصاً المبنية من الحجر الجيري.
طريقة تحضير حمض الكبريتيكيتم تحضير حمض الكبريتيك صناعياً بطريقتن وهما:
المقالات المتعلقة بمن هو مكتشف حامض الكبريتيك